• 06/08/2019

الأمراض النفسية

الأمراض النفسية

تشخيصها

من أجل تحديد التشخيص وفحص المضاعفات ذات الصلة، ربما تقوم:

إجراء فحص بدني. سوف يحاول الطبيب الحد من المشكلات الجسدية التي ربما تتسبب في ظهور الأعراض.

اختبارات معملية. وقد تشمل هذه، على سبيل المثال، فحص وظائف الغدة الدرقية أو فحص الكحوليات والعقاقير.

التقييم النفسي. يتحدث الطبيب أو مُقدِّم الرعاية الصحية معك حول الأعراض والأفكار والشعور وأنماط السلوك. قد يُطلب منك ملء استبيان للمساعدة في الإجابة على هذه الأسئلة.

تحديد نوع المرض العقلي الذي تعاني منه

أحيانًا يكون من الصعب تحديد نوع المرض العقلي الذي يتسبب في حدوث الأعراض. غير أن تخصيص الوقت والجهد للحصول على التشخيص المناسب سوف يساعد في تحديد الدواء المناسب.

يتم شرح الأعراض المُحددة لكل مرض عقلي بالتفصيل في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5)، والذي نشرته جمعية الطب النفسي الأمريكية. يستخدم مقدمو رعاية الصحة النفسية هذا الدليل لتشخيص الحالات النفسية وتستخدمه شركات التأمين لتسديد تكاليف العلاج.

أنواع الأمراض العقلية

فئات الأمراض العقلية الرئيسية هي:

اضطرابات النمو العصبي. يغطي هذا النوع فئة كبيرة من المشاكل التي تبدأ عادة في فترة الطفولة المبكرة أو الطفولة. تتضمن الأمثلة اضطراب طيف التوحد، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) واضطرابات التعلّم.

فصام واضطرابات نفسية أخرى. تسبب الاضطرابات النفسية الانفصال عن الواقع، مثل الأوهام والهلوسة والكلام والتفكير غير المنظّم. من أكثر الأمثلة المعروفة الفصام، على الرغم من أنه يمكن إلحاق فئات الاضطرابات الأخرى بالانفصال عن الواقع أحيانًا.

اضطرابات ثنائية القطب وما يرتبط بها من اضطرابات. تضمن هذه الفئة من الاضطرابات حلقات متناوبة من الهوس والإحباط، حيث يُعرف الهوس بأنه فترات متتابعة من النشاط والطاقة والإثارة.

اضطرابات اكتئابية. يشمل هذا الاضطرابات التي تؤثر على شعورك العاطفي، مثل مستوى الحزن والسعادة، والتي يمكنها إعاقة قدراتك الوظيفية. تضم الأمثلة الاضطرابات الاكتئابية والاضطراب المزعج السابق للحيض.

اضطرابات القلق. القلق هو شعور يتسم بتوقع الخطر وسوء الحظ المستقبلي مصاحبًا لقلق بالغ. يمكن أن يضم السلوك المرجو لتفادي المواقف التي تسبب القلق. تضم هذه الفئة اضطراب القلق المعمم واضطراب الهلع والمخاوف المرضية.

اضطراب الوسواس القهري والاضطرابات المرتبطة به. تضم هذه الاضطرابات الاهتمامات أو الهواجس والأفكار والأفعال المتكررة. تضم الأمثلة اضطراب الوسواس القهري واضطراب الاكتناز واضطراب شد خصل الشعر (هوس نتف الشعر).

الرضوض والضغوطات المرتبطة بالاضطرابات. هذه اضطرابات الإحكام التي يعاني الشخص فيها مشكلة في التأقلم في أثناء أو بعد الأحداث الحياتية المسببة للضغط النفسي. تضم الأمثلة على ذلك اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD) واضطراب الكرب الحاد.

اضطرابات فصامية. هناك بعض الاضطرابات تعاني معها خللاً في الشعور بالذات، مثل الاضطرابات الفصامية وفقدان الذاكرة الانفصالية.

اضطراب الأعراض الجسدية والاضطرابات المرتبطة بها. يمكن أن يعاني الشخص المصاب بهذه الاضطرابات أعراضًا جسدية دون سبب طبي واضح، لكن هذه الاضطرابات مرتبطة بضيق واختلال واضح. تضم الاضطرابات اضطراب الأعراض الجسدية (المعروف سابقًا بتوهم المرض) والاضطراب المفتعل.

اضطرابات الأكل. تضم هذه الاضطرابات المرتبطة بالأكل، مثل فقدان الشهية العصابي واضطراب نهم الطعام.

اضطرابات الاستبعاد الغذائي. ترتبط هذه الاضطرابات بالتبول أو التبرّز عن طريق الخطأ أو عمدًا. مثل: التبول في الفراش (سلس البول).

الاضطرابات المتعلقة بالنوم والاستيقاظ. وهي اضطرابات شديدة بالنوم كفيلة بطلب الرعاية السريرية، مثل الأرق، انقطاع النفس النومي ومتلازمة تململ الساقين.

الضعف الجنسي. يتضمن هذا اضطرابات الاستجابة الجنسية، مثل سرعة القذف واضطراب الذروة الجنسية عند النساء.

الانزعاج النوعي. يرجع هذا للخلل المصاحب لرغبة الشخص في تحوله لجنس آخر.

اضطرابات تخريبية والسيطرة على النفس واضطرابات سلوكية. تتضمن هذه الاضطرابات مشاكل عاطفية وسلوكية في السيطرة على النفس، مثل الدغر أو الاضطراب الانفجاري المتقطع.

اضطرابات متعلقة بالمواد المخدرة والإدمان. تتضمن هذه الأعراض مشاكل مرتبطة بفرط تناول الكحول والكافيين والتبغ والمخدرات. تشمل هذه الفئة أيضًا اضطراب المقامرة.

اضطرابات عصبية معرفية. تؤثر الاضطرابات العصبية المعرفية على قدرتك على التفكير والمنطق. هذه المشكلات المعرفية المكتسبة (فضلاً عن النمائية) متضمنة الهذيان والاضطرابات العصبية المعرفية الناتجة عن حالات أو أمراض مثل إصابات الدماغ الرضحية أو مرض الزهايمر.

اضطرابات الشخصية. تتضمن الاضطرابات الشخصية من نمط دائم من عدم الاستقرار العاطفي والسلوك غير الصحي الذي يسبب مشاكل في حياتك وعلاقاتك. تتضمن الأمثلة اضطراب الشخصية الحدّية واضطراب الشخصية الانطوائية واضطراب الشخصية النرجسية.

اضطرابات التفضيل الجنسي. تتضمن هذه الاضطرابات الرغبة الجنسية والتي تسبب مشاكل شخصية أو اختلالاً أو تسبب أضرارًا محتملة أو فعلية لشخص آخر. تتضمن الأمثلة الاضطرابات الجنسية السادية واضطرابات شهوة التلصص واضطرابات اشتهاء الأطفال.

اضطرابات الصحة النفسية الأخرى. تتضمن هذه الفئة الاضطرابات العقلية الناتجة عن حالات طبية أخرى أو التي لا تتوافق مع فئة واحدة من الاضطرابات سالفة الذكر.

العلاج

يعتمد علاجك على نوع المرض النفسي الذي تعانيه ومدى شدته وما الأفضل لك. يعمل المزج بين العلاجات بشكل جيد في حالات عديدة.

إذا كنت تعاني من مرض نفسي طفيف مع أعراض يمكن السيطرة عليها، فقد يكون العلاج من موفر رعاية صحية واحد كافيًا. ومع ذلك يكون نهج الفريق دائمًا مناسبًا للتأكد من تلبية احتياجاتك النفسية والطبية والاجتماعية. يعتبر هذا مهمًا للغاية للأمراض النفسية الشديدة، مثل الفصام.

الأدوية

على الرغم أن الأدوية النفسية لا تعالج المرض النفسي، ولكنها قد تحسن الأعراض بشكل ملحوظ. قد تساعد الأدوية النفسية في جعل الأدوية الأخرى أكثر فاعلية مثل العلاج النفسي. ستعتمد الأدوية الأفضل لك على موقف معين وعلى كيفية استجابة جسمك للعلاج.

قد تتضمن بعض الأدوية الأكثر شيوعًا في تصنيفات الأدوية النفسية التي يتم وصفها:

مضادات الاكتئاب. يتم استخدام مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب والقلق وأحيانًا الحالات الأخرى. وقد تساعد في تحسين الأعراض مثل الحزن والشعور باليأس ونقص الطاقة وصعوبة التركيز وفقدان الاهتمام بالأنشطة. لا تسبب مضادات الاكتئاب الإدمان ولا الاعتماد عليها.

الأدوية المضادة للقلق. تستخدم هذه الأدوية لعلاج اضطرابات القلق، مثل اضطراب القلق المعمم أو اضطراب الذعر. قد تساعد أيضًا على الحد من التحريض والأرق. تعتبر الأدوية المضادة للقلق على المدى الطويل عادةً مضادات اكتئاب تفيد أيضًا في علاج القلق. الأدوية المضادة للقلق سريعة المفعول تساعد في تخفيف الآلام على المدى القصير، ولديها أيضًا القدرة على التسبب في الاعتمادية، لذلك من الأفضل أن تُستخدم على المدى القصير.

عقاقير مُثبتة للحالة المزاجية. يتم استخدام مثبتات المزاج بشكل شائع لعلاج الاضطرابات ثنائية القطب، والتي تتضمن حلقات متناوبة من الهوس والاكتئاب. يتم استخدام مثبتات المزاج أحيانًا مع مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب.

الأدوية المضادة للذهان. يتم استخدام الأدوية المضادة للذهان عادةً لعلاج الاضطرابات النفسية، مثل الفصام. من الممكن أن يتم استخدام الأدوية المضادة للذهان أيضًا لعلاج الاضطرابات ثنائية القطب أو استخدامها مع مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب.

العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي، والذي يسمي باسم العلاج بالحوار، الحديث عن حالتك والمشكلات ذات الصلة مع أحد مقدمي رعاية الصحة النفسية. في أثناء العلاج النفسي، تتعرف على مرضك وحالاتك المزاجية ومشاعرك وأفكارك وسلوكياتك. باستخدام الرؤى والمعرفة التي تكتسبها، يمكنك تعلم التأقلم ومهارات إدارة الضغط النفسي.

هناك العديد من أنواع العلاج النفسي، لكل منها منهجه الخاص لتحسين الصحة النفسية. قد يكتمل العلاج النفسي بنجاح في غضون بضعة أشهر ولكن بعض الحالات قد تحتاج إلى العلاج على المدى الطويل. قد يكون العلاج فرديًا أو مع مجموعة أو مع أفراد العائلة.

عند اختيار اختصاصي، يجب أن تشعر بالراحة والثقة أنه قادر على الاستماع لما تقوله. ومن المهم أيضًا أن يفهم الاختصاصي رحلة حياتك التي ساعدت في تكوين شخصيتك وكيف تعيش في العالم.

علاجات تحفيز الدماغ

يتم استخدام علاجات تحفيز الدماغ أحيانًا للاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية الأخرى. يتم الاستعانة بها بشكل عام في الحالات التي لا تستجيب للأدوية والعلاج النفسي. وتتضمن العلاج بالصدمة الكهربائية والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة والعلاجات التجريبية التي تسمى التحفيز العميق للدماغ وتحفيز العصب المبهم.

يُرجى التأكد من فهم كل مخاطر وفوائد العلاج الموصى به.

برامج العلاج الداخلي وفي المستشفى

يصبح المرض النفسي أحيانًا شديدًا الأمر الذي يجعلك تحتاج إلى الرعاية في مستشفى نفسي. يوصى بذلك إذا لم تعتنِ بنفسك بشكل صحيح أو عندما تكون معرضًا لخطر إيذاء نفسك أو شخص آخر.

تشمل الخيارات الإقامة في المستشفى والرعاية طوال 24 ساعة أو الاستشفاء الجزئي أو اليومي أو العلاج الداخلي الذي يوفر مكانًا لدعمك مؤقتًا. وقد يكون الخيار الآخر علاجًا مكثفًا لغير المقيمين بالمستشفى.

علاج تعاطي المخدرات

عادةً ما يحدث تعاطي المخدرات مع المرض النفسي. ويتعارض عادةً مع العلاج ويزيد من المرض النفسي سوءًا. إذا كنت لا تستطيع التوقف عن تناول المخدرات أو الكحول بإرادتك، فأنت تحتاج إلى العلاج. تحدث إلى طبيبك حول خيارات العلاج.


تقدم وورلد هيلث نيتوورك فرص قائمة على النجاح والثقة . حيث تدير جميع العمليات من أجلك بأقل تكلفة ممكنة مع أطباء مختصين في مستشفيات ذات المستوى العالمي