- 06/08/2019
ما هو سرطان الدم؟
سرطان الدم هو نوع من سرطانات خلايا الدم والأنسجة التي تنتج خلايا الدم مثل نخاع العظم.
في الشخص السليم، تنشأ خلايا الدم في نخاع العظم كخلايا جذعية وتنضج لاحقا لتشكل أنواع مختلفة من خلايا الدم (خلايا دم حمراء أو خلايا دم بيضاء أو صفائح) وتنتقل إلى مجرى الدم. في الشخص الذي يعاني من سرطان الدم، يبدأ نخاع العظم بإنتاج العديد من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي تدخل إلى مجرى الدم وتبدأ بمزاحمة خلايا الدم الطبيعية السليمة، وتمنعها من القيام بوظائفها بالشكل الصحيح.
أنواع سرطان الدم:
هناك أنواع قليلة من سرطان الدم، وقد يكون حاداً أو مزمناً.
سرطان الدم الحاد (Acute leukemia ): ينمو ويتفاقم بسرعة كبيرة جداً، وقد يهدد الحياة لدرجة كبيرة. في هذا النوع يبدأ نخاع العظم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة تسمى (blasts)، والتي تدخل إلى مجرى الدم. هذه الخلايا غير الناضجة تعمل بسرعة على مزاحمة الخلايا الطبيعية في مجرى الدم ولا تقوم بوظيفتها في محاربة العدوى أو إيقاف النزيف أو منح حدوث فقر الدم، ما يجعل الجسم ضعيفاَ جداً وغير محصن.
النوعان الأكثر شيوعاً لسرطان الدم الحاد هما:
سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)
سرطان الدم النقياني الحاد (AML)
سرطان الدم المزمن (Chronic leukemia ): يتطور ببطء ويتفاقم تدريجياً، وقد تحتاج الأعراض لفترة طويلة قبل أن تبدأ بالظهور. وفي بعض الأحيان يتم تشخيص سرطان الدم المزمن (من خلال الفحص الروتيني) قبل حتى ظهور أي أعراض. هذا لأن الخلايا السرطانية في هذه الحالة تكون ناضجة لدرجة كافية للقيام بوظائفها مثلها مثل خلايا الدم البيضاء الطبيعية، قبل أن تبدأ بالتفاقم.
هناك نوعان رئيسيان لسرطان الدم المزمن:
سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)
سرطان الدم النقياني المزمن (CML)
هناك نوع آخر يسمى سرطان دم الخلية الشعرية (Hairy cell leukemia)، وهو نوع نادر أخذ اسمه من شكله تحت المجهر. يصيب هذا النوع من سرطان الدم غالباً كبار السن، والرجال بشكل أكبر من النساء، حيث أن الأعراض والشكاوى الأكثر شيوعاً هي الضعف والإرهاق بسبب فقر الدم.
ما هي أسباب سرطان الدم؟
لا أحد يعرف على وجه التحديد مسببات سرطان الدم، إلا أن هناك عوامل خطورة معينة يُعتقد أنها تزيد من فرصة الإصابة به، وهي:
التعرض لمستويات عالية من الأشعة.
التدخين.
التعرض لمادة البنزين (وهي مادة كيماوية تستخدم بكثرة في الصناعات الكيماوية، وتتواجد أيضاً في دخان السجائر).
أنواع معينة من أدوية العلاج الكيماوي مثل (etoposide) وأدوية معروفة باسم (alkylating agents).
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة خلل التنسج النقوي (myelodysplastic syndrome) وأنواع أخرى من اضطرابات الدم لديهم فرصة أكبر للإصابة بسرطان الدم النقياني الحاد.
وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطورة لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان الدم.
ما هي أعراض سرطان الدم؟
الشعور بالتعب والإعياء
فقدان الكثير من الوزن دون سبب
فقدان الشهية أو الشعور بالامتلاء بعد تناول القليل من الطعام
سهولة حصول النزيف والكدمات
عدوى متكررة
حمى أو تعرق ليلي غير مفسر
انتفاخ العقد الليمفاوية (خاصة في في الرقبة وتحت الإبط)
انتفاخ وانزعاج في البطن
تورم ونزيف في اللثة
كيف يتم تشخيص سرطان الدم؟
قد يقوم طبيبك ببعض الإجراءات التالية لتشخيص سرطان الدم:
فحوصات الدم: من بين فحوصات الدم التي تجرى في أغلب الأوقات هو فحص تعداد الدم الكامل (CBC) وفحص وظائف الكلى، وفحص وظائف الكبد وفحص تحديد مستوى حامض اليوريك. كما أن فحص مسحة الدم تحت المجهر ضروري للبحث عن أي خلايا سرطانية.
خزعة نخاع العظم هي أكثر الفحوصات شيوعاً لتحديد نوع سرطان الدم.
البزل القطني (Spinal tap) للبحث عن خلايا سرطانية في السائل الشوكي (cerebrospinal fluid) وهو السائل الذي يملأ الفراغات داخل وحول الدماغ والحبل الشوكي.
فحص الوراثيات الخلوية (Cytogenic analysis) حيث ينظر المختبر إلى الكروموسومات في الخلايا من عينات الدم أو نخاع العظم أو الغدد الليمفاوية لتحديد ما إذا كانت هناك أي مشاكل وراثية محددة. على سبيل المثال فإن الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم النقياني المزمن لديهم كروموسوم شاذ يسمى كروموسوم فيلادلفيا.
التشخيص الجزيئي (فحوصات PCR و FISH). يتمكن فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) من الكشف عن آثار الخلايا السرطانية في الجسم، بينما يعمل فحص "مضان التهجين في الموقع" (FISH) بالكشف عن أي عيوب في الكروموسومات في الحمض النووي للخلية.
كيف يتم علاج سرطان الدم في مركز الحسين للسرطان؟
في مركز الحسين للسرطان، يتم تحديد الخطة العلاجية لمريض سرطان الدم من قبل فريق من أخصائيي العيادات متعددة التخصصات، والمكرّس تماما لتشخيص وعلاج سرطان الدم. تعتمد الخطة العلاجية على العديد من العوامل، مثل عمر المريض ومرحلة المرض. ويضمن الأطباء في مركز الحسين للسرطان حصول المريض على العلاج الأكثر فاعلية وتجاوباً مع حالته.
علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد: يتضمن علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد في مركز الحسين للسرطان ثلاث مراحل رئيسية: المعالجة الحثية (التحريضية)، والمعالجة ما بعد سكون المرض وعلاج المداومة (maintenance therapy). هذه العلاجات الثلاثة تتضمن استخدام العلاج الكيماوي والإشعاعي وزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية وغيرها من الأدوية العلاجية.
علاج سرطان الدم النقياني الحاد: في أغلب الأحيان يكفي العلاج الكيماوي لعلاج هذا النوع من السرطان لدى بعض المرضى. وفي بعض المرضى الآخرين يتم إجراء زراعة نخاع العظم أو الخلايا الجذعية لزيادة فرصهم في الشفاء أو في حالة الانتكاس أو تفاقم المرض. من الشائع أن يحتاج المرضى للدعم من خلال نقل الدم أو الصفائح والمضادات الحيوية في حال العدوى.
علاج سرطان الدم النقياني المزمن: الهدف من علاج سرطان الدم النقياني المزمن هو القضاء على خلايا الدم التي تحتوي على الجينات الشاذة. وكونه مرض "مزمن"، فإن العلاج لن يشفي المريض، ولكنه قد يتمكن من عيش حياة طبيعية إلى حد ما. يتعلم المرضى كيفية التعامل مع الآثار الجانبية للعلاج طويل الأمد، كما قد يتضمن العلاج زراعة نخاع العظم والعلاج الكيماوي والحيوي. وتعتبر الزراعة طريقة مهمة للأشخاص الأقل سنا، بينما يستفيد المرضى الأكبر سنا من العلاج الأقل عدوانية والذي قد يبقي مرضهم تحت السيطرة لفترة طويلة من الزمن.
علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن: تستخدم طرق مختلفة لعلاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن، أكثرها شيوعا العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي والعلاجات الموجهة (وهي العلاجات التي تستهدف خلايا سرطانية محددة دون التأثير على الخلايا الأخرى)، في بعض الأحيان قد تلزم الجراحة لإزالة طحال متضخم.
علاج سرطان دم الخلية الشعرية: بسبب النمو البطيء لهذا النوع من السرطان، قد لا يحتاج بعض المرضى إلى أي علاج، ولكن أغلبهم سيحتاجون إليه. ومع أن هذا النوع لا يرجى شفاؤه، إلا أن العلاج يضعه في حالة سكون لفترة طويلة، ويتضمن العلاج الكيماوي والحيوي، وفي بعض الأحيان التدخل الجراحي لإزالة الطحال.
تقدم وورلد هيلث نيتوورك فرص قائمة على النجاح والثقة . حيث تدير جميع العمليات من أجلك بأقل تكلفة ممكنة مع أطباء مختصين في مستشفيات ذات المستوى العالمي