• 09/01/2020

الجراحة التجميلية والترميمية

الجراحة التجميلية الترميمية

هل لديك طفل ولد بعيب خلقي مثل الشفة الأرنبية؟ هل أنت سيدة تعرضت لاستئصال الثدي لسبب أو لآخر؟ هل تعرضت لحادث، أو ربما تعرضت لحريق، أو لمرض عضال ترك أثراً دائماً على أحد أجزاء جسدك وترغب في إصلاحه؟ بمقدور الجراحة التجميلية الترميمية أن تساعدك في استعادة شكل أو وظيفة جزء من جسدك وعلاج أي من هذه المشاكل. بحسب الدراسات التي أجرتها رابطة جراحي التجميل الأمريكية، فإن أمريكا وحدها يجرى فيها ما يزيد على مليون عملية جراحية ترميمية كل عام.

هل يصبو الطب إلا إلى علاج ما تفسده الأمراض؟ في الدراسات الطبية يقال إن التوجه الطبي العالمي تغير مؤخراً من التركيز على المرض إلى التركيز على المريض، وأن التوجه القديم كان يركز على علاج المرض نفسه بأي طريقة .

بغض النظر عن جودة حياة المريض.

وقد تغير هذا التوجه مؤخراً لتصبح جودة حياة المريض وراحته هي موضع الاهتمام الأول، ويضعها الأطباء نصب أعينهم. ويقال أيضاً أن هذا التوجه هو ما دفع بالجراحة التجميلية والترميمية إلى قمة الأولويات، بعد أن كانت تفتقد للعناية اللازمة واللائقة بقدرها، فهل هذا صحيح؟

تابع معنا المقال التالي لتكتشف المزيد عن جراحات التجميل الترميمية.

 

 

ما هي جراحات التجميل الترميمية؟

الجراحة التجميلية والترميمية  “reconstructive surgeries” هي جراحات تجرى بهدف علاج بنية الجسم، واستعادة شكل أو وظيفة عضو تعرض لتشوه بسبب خلقي أو بسبب بعض الحوادث أو الأمراض، أو اضطرابات النمو، أو الأورام أو غير ذلك.

تختلف جراحات التجميل الترميمية عن جراحات التجميل العادية في أن معظم السياسات التأمينية تغطي تكاليف هذه الجراحات باعتبارها ضرورة طبية. ومع هذا فقد تختلف مستويات تغطية هذه الجراحات بالتأمين المالي بحسب نوعها.

 

أنواع عمليات جراحة التجميل الترميمية

إذا تخيلت كمية الجروح، وعيوب الولادة الخلقية، والمشاكل التي تنشأ عن تشوه أحد الأعضاء وتأثيرها على حياتنا، ستدرك بسهولة أهمية جراحات التجميل الترميمية وأنواعها المختلفة، وتتضمن هذه الأنواع:

إعادة ترميم الثدي

تتضمن هذه الجراحة إعادة بناء الثدي عن طريق منغرسات من السيليكون في حالة النساء اللاتي خضعن لاستئصال الثدي نتيجة الإصابة بالسرطان. كما تشمل أيضاً حالة النساء اللواتي يعانين من ضخامة الثدي بشكل يسبب لهن مشاكل في الظهر أو مشاكل صحية أخرى، حيث يخضعن في هذه الجراحة إلى تصغير الثدي.

جراحات اليدين والقدمين

هذه الجراحات متاحة للأشخاص الذين تأثروا بمرض أو ورم أصاب اليدين أو القدمين، أو في حالة الأطفال الذين يولدون بعدد أصابع يدين أو قدمين أكثر من الطبيعي. تتضمن أيضاً هذه الجراحات علاج متلازمة عصب الرسغ” carpal tunnel syndrome”، وجراحات اليد هي فرع طبي منفصل له أطباؤه المتخصصون في علاج اليدين واستعادة شكلهما ووظيفتهما عقب التعرض للحوادث، أو استئصال بعض عظامهما في خلال علاج الأورام السرطانية.

العناية بالجروح

في حالة الإصابات بجروح كبيرة سواء كانت ناتجة عن حروق أو جروح قطعية كبيرة تصعب من عملية التئام الجلد، فقد يكون البديل المناسب هو زراعة الجلد “skin grafts” أو أحد تقنيات جراحة التجميل الترميمية الأخرى. تتضمن العناية بالجروح والحروق بعض التقنيات الحديثة للغاية التي سنناقشها في نهاية المقال، وتشمل هذه التقنيات زراعة الأنسجة، وهي مكلفة للغاية نظراً لحداثتها وتطورها، لكنها تقلل مخاطر رفض الجلد المزروع إلى أدنى درجة، وخاصة في حالة تعويض مساحة كبيرة من الجلد.

جراحات الوجه

هي الجراحات التي تجرى لإصلاح العيوب الخلقية مثل الشفة الأرنبية. هناك كذلك المشاكل التي تنجم عن الحوادث مثل عمليات تجميل الأنف لعلاج كسر الأنف.

الجراحات الدقيقة أو العمليات العكسية

تجرى هذه الجراحات لاستبدال جزء من الجسم بعد الإصابة في حادث، أو بعد الاستئصال في العمليات الجراحية التي تتم بغرض علاج السرطان.

 

 

 

 

مشاهير خضعوا لعمليات الجراحة الترميمية التجميلية

قد يحاول المشاهير إخفاء عمليات التجميل التي يجرونها في بعض الأحيان، ويستشف الجمهور هذه العمليات من خلال ملامحهم ومقارنة صورهم (اقرأ أيضاً مشاهير هوليوود قبل وبعد تجميل الأنف). أما الجراحات التجميلية والترميمية التي يجرونها عقب الإصابة ببعض الأمراض (وبخاصة السرطانية) فهم يعلنونها.

في الحقيقة لقد تحولت مواجهة سرطان الثدي والكشف المبكر عنه لاستئصاله إلى قضية عالمية، فالولايات المتحدة الأمريكية وحدها تتضمن حوالي 300.000 حالة سرطان ثدي جديدة سنوياً، وفقاً لتقديرات المعهد القومي الأمريكي للسرطان. هذا ما دفع العديد من النجمات إلى نشر قصصهن مع استئصال الثدي والجراحة التجميلية والترميمية، ومن بين هؤلاء:

النجمة الأمريكية أنجلينا جولي.

النجمة ريتا ويلسون

النجمة جانيس ديكنسون

النجمة إيدي فالكو

النجمة كارلي سيمون

النجمة سوزانا سومرز

النجمة شيريل كرو

النجمة أندريا ميتشيل

 

المرشحين لعمليات الجراحة التجميلية والترميمية  

المرشح المحتمل لجراحة التجميل والترميم هو كل شخص ولد بعيب خلقي، أو تعرض لحادث، أو حريق أو إصابة بالغة، أو مرض عضال أدي إلى تشوه جزء من أجزاء جسده أو فقد وظيفته أياً كان سنه، بشرط أن يتوقع من هذه الجراحة استعادة الشكل الجمالي للعضو أو استعادة وظيفته، بالإضافة إلى بعض الشروط التالية:

ألا يعاني الشخص من أمراض مزمنة تجعل العملية تمثل خطر محتمل على حياته.

أن تكون حالة الشخص مستقرة عموماً على المستوى الصحي.

أن تكون الفوائد المتوقعة من العملية توازن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الشخص خلالها.

 

التعافي من الجراحات التجميلية والترميمية

الجراحات التجميلية والترميمية من الجراحات الكبرى والتي قد يستغرق التعافي منها بضع أسابيع أو حتى بضع شهور، ونحن ننصحك دوماً بالتمهل قدر الإمكان قبل العودة لممارسة حياتك الطبيعية.

تذكر دائماً أن نجاح العملية لا يتوقف فقط على العملية ذاتها ومهارة الطبيب، ولكنه يعتمد بقدر كبير أيضاً على الالتزام بتعليمات الطبيب قبل العملية الجراحية وبعدها.

المخاطرة بتعجل ممارسة أنشطة حياتك الطبيعية بعد جراحة مثل جراحات اليد مثلاً قد يفضي بك إلى سلسلة جديدة من الجراحات لعلاج الضرر الذي قد يقع على اليد.

عمليات الجراحة الترميمية التجميلية من العمليات التي تهدف في المقام الأول إلى تحسين جودة حياة المريض، والنتائج بعدها عادة ما تكون رائعة. نجاح العملية في حالة الشفة الأرنبية أو سقف الحلق المشقوق يعني عودة طفلك للقدرة على الرضاعة وتناول الطعام بصورة طبيعية، ويعني أن تعود ملامحه إلى الصورة الطبيعية.

نجاح العملية في حالات جراحات اليد يعني أن تعود إلى استخدام يدك بصورة طبيعية قدر الإمكان. في حين أن بعض عمليات التجميل الترميمية تهدف فقط إلى زيادة ثقة الشخص بنفسه ورفع روحه المعنوية وتكون من قبل الاهتمام بالمظهر (ومنها مثلاً عملية إعادة بناء الصدر بعد الاستئصال)، فإن بعضها الآخر يكون مسألة حياة أو موت بالنسبة للمريض (كما في حالة الحوادث، وحالات علاج الحروق الكبيرة).

 

 

 

 

جراحات التجميل الترميمية كانت هي الإرهاصات الأولية لتطور عمليات التجميل عموماً. بدأت جراحات الترميم والتجميل في عهد المصريين القدماء مع محاولات تركيب الأنف المقطوع وتجميله، وهذا لأن جدع الأنف كان عقاب للسارق يجعل المجتمع يلفظه ويزدريه، ومن ثم فقد بدأت عمليات إعادة تركيب الأنف (والتي تصنف من جراحات ترميم الوجه) في محاولة لحفظ الكرامة.

تطورت هذه المحاولات في الهند ثم في روما القديمة، ومع تطور العمليات الجراحية والطرق العلاجية وطرق التخدير ككل في عصر الثورة الصناعية في القرن العشرين حتى وصل تطورها إلى نجاح الأطباء لور مرة في عملية زراعة وجه في عام 2006، وها هي تواصل تطورها بإرهاصات وطرق طبية مستقبلية.

 

تقدم وورلد هيلث نيتوورك فرص قائمة على النجاح والثقة . حيث تدير جميع العمليات من أجلك بأقل تكلفة ممكنة مع أطباء مختصين في مستشفيات ذات المستوى العالمي